أكد وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتّي، أن “لبنان بسبب جغرافيته السياسية، هو الدولة الأكثر تأثراً والأقل تأثيراً في السياسات والحروب المباشرة، أو تلك التي تحصل بالوكالة في المنطقة”، مشيرًا إلى أن “لبنان يسعى عبر الحوار والتواصل إلى تعزيز علاقاته مع الأسرة العربية”.وأشار إلى أن “ما يجمعنا أكبر وأكثر بكثير مما يفرقنا، كاشفاً عن “عزمه استئناف تحركه العربي والدولي لتأمين الدعم للبنان، بعد انتهاء جائحة كورونا“.
وفي حديثٍ إلى الكاتبة جاكلين مبارك لـ”اندبندت عربية”، اعتبر حتّي، أن “مهمات السياسة الخارجية اللبنانية تقتضي دبلوماسية ناشطة متحركة تهدف إلى توطيد العلاقات مع الدول الصديقة والشقيقة، وخلق شبكة من العلاقات تقوم على المصالح المتبادلة ومبادئ احترام سيادة كل دولة أو شؤونها”.
وذكر أن “هذا ما يدفعني إلى العمل على دبلوماسية ناشطة. ونحن لنا مصلحة بأن نقوم بدور إطفائي الحرائق المشتعلة في الإقليم”.
واعتبر ان “المطلوب مقاربة تقوم على مشاركة الجميع للوصول إلى حل سياسي سلمي لتلك الخلافات التي تتغذى من الخلافات والصراعات الخارجية وتغذيها. وهذا يسمح بتحقيق استقرار قوي ولمصلحة الجميع.
من هنا، تمسكنا بالمبادئ السلمية وفق قرارات الأمم المتحدة، وهذا شرط أساسي للاستقرار الضروري لهذه الدول لتعود إلى دورها الفاعل والناشط في تحقيق الازدهار لشعوبها”.
ورأى حتّي أنه يُعبّر “عن الموقف الرسمي للسياسة الخارجية اللبنانية”، مؤكدًا أن “الاعتداء على دولة عربية شقيقة مرفوض”.
وقال: “منذ اليوم الأول لتبوئي منصبي على رأس الدبلوماسية اللبنانية، أنا اتحدث بإسم حكومتي، وليس بإسمي الشخصي. ونحن نتطلع إلى تعميق وتوثيق علاقاتنا مع الدول العربية الشقيقة كلها”.
وأضاف، “هناك مبادئ عامة نتمسك بها. وأي اعتداء على أي دولة شقيقة مرفوض، كما التدخل في شؤون أي دولة عربية شقيقة، ومن مصلحة جميع الدول”.
وأكّد حتّي أنه كان هناك “ترحيب بهذا الموقف، وتنويه، وقد لمست ذلك واعتز به، ولكن موقفنا كما عبرت عنه، هو موقف مبدئي. نرفض الاعتداءات، ونرفض التدخلات، وعلينا دائماً أن نعترف بأن الحوار هو السبيل للمعالجة.
وأي خلاف يستجد علينا أن نحاصره ونبني على كل ما هو مشترك”.
لقراءة المقابلة كاملة اضغط على الرابط التالي
https://bit.ly/3boHVFo
المصدر:”اندبندنت عربية”