إصابة يتيمة بفيروس كورونا سجّلتها اليوم الأحد وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن مستجدات فيروس كورونا، رفعت العدد الإجمالي للإصابات إلى 673 إصابة. وجاء عدد الفحوص التي أجريت في الساعات الـ24 الأخيرة ليؤكد أنّ تدنّي نسبة تسجيل الإصابات غير مرتبط بعطلة نهاية الأسبوع أو عيد الفصح.
إذ أجري 704 فحصاً للبنانيين المقيمين، ليرتفع بذلك عدد الفحوص التي أجريت حتى الساعة للمقيمين والقادمين 20929 فحصاً. لتبلغ بذلك نسبة الفحوص 0.35% فقط من عدد السكان. ومع استقرار عدّاد الإصابات، استقرّ أيضاً عدد الحالات الحرجة على 27 حالة، والوفيات على 21 وفاة، وحالات الشفاء على 99 حالة، وكذلك حالات الحجر التي بقيت مستقرة على 2508 حالة.
وفي هذا الإطار أكد وزير الصحة، حمد حسن، أنه “لا يمكن بناء معطيات نهائية على نتيجة فحوصات اليوم”، لافتاً إلى أنّ “الوزارة ستنطلق إلى المناطق التي شهدت أكبر عدد إصابات لإجراء الفحوص، وسنرفع العدد من 1000 إلى 1500 عينة يومياً”. ولفت حسن في حديث تلفزيوني إلى أنه “نتفهّم ضرورة التنقل والعمل لدى الناس، لكن لا بد من التشدد بتطبيق الإجراءات وسنقدّم أقنعة واقية مجاناً للمواطنين”، موضحاً أن لا أجوبة فعلية حول مدة استمرار إجراءات التعبئة العامة إلا بعد العاشر من شهر أيار المقبل”.
واستكمالاً لقرار التعبئة العامة وإجراءاتها، أصدر وزير الداخلية مذكرةً عدّل بموجبها تواقيت حظر التجول، ليصبح من الثامنة مساءً وحتى الساعة الخامسة فجراً. كما عدل توقيت فتح وإقفال المؤسسات المستثناة من التعبئة العامة، من الخامسة فجراً حتى الثامنة مساءً، مع التأكيد على “ضرورة التقيّد بالشروط الصحية وإجراءات الوقاية والسلامة العامة وتفادي الاكتظاظ والمحافظة على المسافات الآمنة بين الموظفين والزبائن”.
وتطبيقاً للإجراءات المتّبعة، شارك عدد من المؤمنين بعيد الفصح لدى الطوائف الأرثوذوكسية اليوم من خارج الكنائس، متّخذين المسافات الآمنة فيما بينهم، بينما لم تسجّل حتى الساعة أي حالة اكتظاظ أو مشاركة شعبية في القداديس التي أحييت في المناطق.
نداءات المغترين مجدداً
بينما سجّلت الساعات الأخيرة وفاة مواطنين لبنانيين اثنين في أبيدجان، تواصلت اليوم نداءات الجاليات اللبنانية في الخارج وكان أبرزها من المغرب.
فتابعت هيئة الطوارئ المدنية لمكافحة كورونا ملف اللبنانيين العالقين في المغرب، والذين أبدى 150 منهم إصرارهم على العودة، وقد دوّنوا أسماءهم في اللوائح الخاصة بعودة المغتربين في سفارة لبنان في المغرب. وفي هذا الإطار أكد السفير اللبناني لدى الرباط، زياد عطا الله، على أنّ “السفارة غير قادرة على الاستمرار في دعم الجالية في هذه الظروف الاستثنائية لأكثر من أسبوعين إضافيين”، مشيراً إلى “جهوزية 80 ممن دوّنوا أسماءهم للعودة لتغطية نفقات الرحلة بأكملها”. وعلى الرغم من تأمين النفقات اللازمة، أكد رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت أنه “حتى الآن لا رحلة مدرجة من المغرب إلى لبنان في المرحلة الثانية من تسيير الرحلات، وهذا يعود إلى وزارة الخارجية”.
شؤون طلابية
أكد رئيس دائرة التعليم الأساسي في وزارة التربية، هادي زلزلي، أنّ “الامتحانات الرسمية قائمة وسيتم تحديد موعدها بعد الانتهاء من أزمة كورونا، وأي سيناريو سيُتّخذ سيراعي سلامة التلامذة وأهاليهم”. ولفت زلزلي في حديث تلفزيوني إلى أن الوزارة “تحتاج إلى فترة تمتد بين 50 و55 يوماً للتعويض عن التعطيل الذي حصل في المدارس”، مشيراً إلى أنّ “التعليم عن بعد ليس بديلاً عن التعليم داخل المدرسة وهو فقط لإبقاء التلامذة في جو التدريس”. وأضاف أنه بعد الانتهاء من أزمة كورونا وإجراءاتها “سيكون هناك مرحلة للتعويض عن التعطيل ويدرس موضوع تقليص المنهج كي لا يكون هناك إرهاق للطلاب”، مشدداً في الإطار نفسه على أنّ “أي تهديد للتلامذة بسبب عدم دفع الأقساط يجب أن يتم إحالته بشكوى إلى الوزارة”.
وعلى صعيد آخر، طالب اليوم “تكتل طلاب الجامعة اللبنانية“، إعفاء طلاب السكن الخاص في الجامعة من بدل الإيجار داعياً في بيان إلى “التفاوض وإيجاد حلول تنصف الطرفين، وتحميهما من مفاعيل هذا الوضع الكارثي”. كما شددّ التكتل على ضرورة “التكافل الاجتماعي في ظل هذه الأزمة، عبر الوقوف بجانب بعضنا البعض كطلاب مستأجرين، وتوحيد صوتنا وخطابنا”.
المصدر:”المدن”