سترفع وزارة الصحة عدد الفحوص اليومية إلى 1500 في المرحلة المقبلة
مع تراجع عدد الإصابات الجديدة بشكل لافت منذ نحو عشرة أيام، بدأت وزارة الصحة بتوزيع أجهزة فحص فيروس كورونا على المستشفيات الحكومية في المحافظات، يوم السبت في 18 نيسان، على ما أعلن وزير الصحة حمد حسن. وكانت الوزارة قد سجلت في تقريرها اليومي عن فيروس كورونا، 4 إصابات جديدة فقط، ما رفع عدد الحالات الكلية منذ 21 شباط المنصرم إلى 672.
تزايد الفحوص
ويستمر عدد الفحوص اليومية بالارتفاع، وبلغ 1040 في الـ 24 ساعة المنصرمة. لكن إيجابيات استقرار عدد المتوفين على 21 وفاة، هزها تسجيل وفاة اللبنانية ماري عبد الغني بوباء كورونا في أبيدجان، عاصمة ساحل العاج.
وكان قد توفي أمس اللبناني بشارة الراهب بالمرض نفسه هناك. ويقيم في ساحل العاج أكثر من 40 ألف لبناني، رصدت في صفوفهم إصابات عدة بوباء كورونا، وتعافى العديد منهم، وفق مراسل “المدن”.
مرحلة جديدة بمكافحة الوباء
وكانت الوزارة قد بدأت بتنفيذ مرحلة جديدة في مكافحة الوباء، تتمثل في زيادة عدد فحوص كورونا يوميًا، وبتوزيع المستلزمات الطبية للمستشفيات الحكومية، وأخذ عينات عشوائية في المناطق اللبنانية لفحصها، ما يسمح بتحديد مرحلة الوباء واتخاذ القرارات المناسبة في ضوء ذلك.
واعتبر الوزير حسن خلال تسليمه مستشفى زحلة الحكومي جهاز فحص كورونا، أن “النتائج اليوم جيّدة، ونسير بالخطة بتأنٍّ شديد من دون إفراط في التفاؤل. فنحن أمام وباء ومعضلة وطنية بامتياز، والتعاون هو الوحيد الذي يوصلنا إلى برّ الأمان”. ولفت الوزير إلى أن مرتكزات الوزارة في المرحلة المقبلة هي رفع عدد الفحوص إلى 1500 يومياً، ابتداء من الاسبوع المقبل، ووضع ضوابط قاسية للخروج من النفق المظلم.
وفي سياق تسليم أجهزة فحص كورونا إلى المستشفيات الحكومية، استلم رئيس مجلس إدارة مستشفى بعلبك الحكومي الدكتور حسان يحفوفي، من وزارة الصحة العامة، جهاز لفحص كورونا و200 وحدة للفحوص. وسلم حسن خلال تفقده مستشفى حلبا الحكومي جهاز فحص، لافتاً إلى أن هناك 7 أجهزة مماثلة في 7 محافظات. بالإضافة تزويد مستشفى رفيق الحريري الجامعي بجهاز إضافي يمكنه من تأمين ما يزيد عن 480 فحصاً إضافياً. وستشغّل هذه الأجهزة خلال الساعات الـ 48 المقبلة.
ووجه حسن الشكر إلى الدولة البريطانية ولمنظمة الصحة العالمية اللتين سيزودان مستشفى عبدالله الراسي الحكومي في حلبا يوم الثلاثاء المقبل جهازي تنفس اصطناعي، وجهاز أشعة محمول، هبة من الدولة البريطانية.
فحوص المستشفيات
أجرى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت في الـ 24 ساعة المنصرمة 58 فحص كورونا وكانت جميعها سالبة. ووصل العدد الإجمالي للفحوص في المستشفى منذ 13 آذار وحتى 18 نيسان 2945 فحصاً، فقط 84 فحصاً موجباً بينها.
إلى ذلك تبين أن فحوص كورونا التي أجراها الفريق الطبي في مستشفى رزق والجامعة اللبنانية الأميركية LAU عبر مختبر نقال لـ 65 شخصاً في برج حمود، جميعها سالبة.
وفي طرابلس أعلنت إدارة مستشفى المظلوم الجديدة أن نتائج فحوص كورونا للعينة العشوائية التي شملت 520 شخصا، أتت جميعها سالبة. علماً أن العينة توزعت على طرابلس ومناطق الشمال على الشكل التالي: 56 من طرابلس، 19 من الميناء، 13 من القلمون، 2 من البداوي، والباقي من عكار، المنية، الضنية، زغرتا، الكورة، والبترون، وفق ما قال المدير الطبي مسعد حسون.
إلى ذلك لفت التقرير اليومي لمستشفى رفيق الحريري الجامعي إلى أن نتائج 160 فحصا مخبريا جاءت كلها سالبة، وأن 5 حالات تماثلت للشفاء ليرتفع بذلك عدد المتعافين إلى 99، إضافة إلى إخراج حالة واحدة مصابة بالفيروس من المستشفى إلى الحجر المنزلي، وعدم تسجيل أي حالة حرجة جديدة.
تحركات في صيدا
تستمر قضية المستشفى التركي في صيدا بالتفاعل. فبعد تأجيل رئيس الحكومة حسان دياب افتتاح المستشفى إلى موعد يحدد لاحقاً، بسبب خلافات بين الفعاليات الصيداوية على حضور حفل الافتتاح.
وقد نفذ عدد من أبناء مدينة صيدا، وقفة أمام المستشفى التركي للمطالبة بإعادة فتحه للغاية التي أنشئ لأجلها وهو معالجة الحروق، رافضين تحويله إلى مركز لمعالجة إصابات كورونا. وعبروا عن رفضهم إدخال الوباء إلى صيدا مطالبين الدولة بالوقوف إلى جانبهم ومنع فتح المستشفى لمعالجة إصابات الكورونا، تلافياً لانتشار الوباء في مدينتهم.
فتح المؤسسات تدريجياً
أعلن وزير الصناعة عماد حب الله في حديث إذاعي أن الحكومة تتابع حالة الجهوزية للتأكد من عدم انتشار فيروس كورونا. ولكن لا يمكن الإبقاء على وضع الإقفال لمدة طويلة. وتبحث الحكومة في إمكانية إعادة الفتح التدريجي مع فرض الضوابط الضرورية للسلامة، لأن الهمّ الأول والأخير هو حماية الشعب اللبناني وسلامته. وأكد أن ما تقوم به الحكومة مبني على المعطيات الطبية.
وقال:” قرارنا باعادة فتح قسم كبير من المصانع في هذه الفترة هو لتأمين المنتجات والحاجات الأساسية والضرورية للاستهلاك المحلي، وكذلك للمحافظة على فرص العمل في المصانع. ولفت إلى وجود مبادرات كثيرة منها تصنيع أجهزة التنفّس الاصطناعية. إضافة إلى تصنيع الروبوتات لنقل الغذاء إلى المرضى، وتصنيع الكمامات وبدلات الـ PPE.
العنف المنزلي
رأت “الهيئة اللبنانية لمناهضة العنف ضد المرأة”، أن “العنف الأسري والجرائم التي تستهدف النساء خصوصاً، في تصاعد مستمر. فقد ارتفعت نسبة العنف الأسري بشكل مخيف في لبلاد وفي دول الاغتراب، اذ هزت جريمتان أخيرا المجتمع اللبناني، وقعت إحداها في بلدة جديتا البقاعية وذهبت ضحيتها أم شابة وابنتها القاصر، فيما ترقد الابنة الثانية في المستشفى بين الحياة والموت. أما الجاني فهو الابن البكر للعائلة ووحيد الأم المغدورة”.
وطالبت الهيئة الحكومة بـ “إدراج ملف العنف الأسري على جدول أعمالها كقضية ملحة وفي سلم أولوياتها لإيجاد الحلول السريعة والفعالة للحد من ارتفاع جرائم العنف الأسري في ظل أزمة كورونا والحجر المنزلي، ووضع خطة اقتصادية – اجتماعية تسهم بالخروج من الأزمة المعيشية التي يتخذها المعتدون ذريعة ومبررا لممارسة العنف على أفراد أسرهم”.
المصدر:”المدن”