خطر عين الحلوة يتواصل… العين على المساجد غدًا!

اشتدت حدة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بين أطراف القتال، ووصفت بأنها الأعنف منذ بدء المعارك هناك, وتم استخدام كافة أنواع الأسلحة المتوفرة في المعركة، مما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات. وقد انعكس هذا الوضع الأمني الصعب على المناطق المجاورة، خصوصاً مدينة صيدا.
في هذا السياق أكد نائب صيدا, عبدالرحمن البزري أن “الأحداث التي جرت ليلاً كانت “سيئة للغاية”، وهذا يعيد المدينة إلى سياق القلق والتوتر بعد فترة من الهدوء النسبي والحركة الاعتيادية في المدينة”.
وفي حديث لـ “ليبانون ديبايت”، طالب البزري “مفتي صيدا بتوجيه خطب المساجد يوم غد الجمعة نحو ضرورة وقف إطلاق النار والإلتزام به لحماية المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين وحماية صيدا ومحيطها، لا سيّما أن المنطقة تعد حاضنة للقضية الفلسطينية”.
وشدّد على أن “الإتصالات جرت مع مختلف القوى الفلسطينية والإسلامية، وجميعها أبدت استعدادها للالتزام بوقف إطلاق النار، لكن الأمور تعقدت بسبب اتهام كل طرف للآخر بخرق الهدنة, كما طالب بإنشاء لجنة تراقب تنفيذ وقف إطلاق النار على الأرض.
وأكد أن “ما حدث ليلة الأربعاء – الخميس, لم يكن مجرد خرق للهدنة، بل كان أكثر من ذلك، وشهدت تلك الليلة اشتباكات عنيفة وخطيرة، مما تسبب في تهديد حياة المواطنين واستقرار المدينة ومحيطها”.
ولفت إلى أن “الأخطر من توسّع الإشتباكات اليوم, هو خروج الأهالي, وعدم قدرتهم على العودة, إضافة إلى تعطيل حياة المدينة, ووقف العمل في ظروف صعبة, وعلى ما يبدو ان لا ضوابط لهذا الإشتباك العسكري, لذا فالخطر قائم”.
وأعرب البزري عن تأثر المدينة بما جرى ليلاً، كاشفاً عن أن الحركة في صيدا أصبحت شبه معدومة، وسط حالة من الذعر والخوف بين الأهالي, وتتزايد المخاوف من استمرار التصعيد العسكري، مما يجعل الوضع في المنطقة على المحك.
هذا وتستمر الجهود لإيجاد حل للأزمة والعودة إلى وضع هادئ يحمي المدنيين ويعيد الأمن والاستقرار إلى صيدا والمناطق المحيطة بها.