عاد عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى التراجع، بتسجيل 5 إصابات جديدة فقط يوم الخميس في 16 نيسان، وفق ما أعلنت عنه وزارة الصحة في تقريرها اليومي. وبالتالي استقر العدد الإجمالي للإصابات في لبنان على 663. أما عدد الوفيات فما زال 21 وفاة. لكن في المقابل، يوجد 30 حالة حرجة في المستشفيات.
إلى ذلك بدأت وحدات الجيش اللبناني بتوزيع مساعدات اجتماعية للمواطنين، إنفاذاً لقرار مجلس الوزراء، بعد جدل حول لوائح الأسماء. وشملت المرحلة الأولى المصابين جراء الألغام، وذلك في 11 نقطة على الأراضي اللبنانية كافة.
هبة صينية وفحوص في المناطق
وفي سياق فحوص كورونا، ستعمد وزارة الصحة إلى إجراء فحوص وفق عينات عشوائية في المناطق، كما أكد وزير الصحة حمد حسن. وذلك لتتبع جميع الحالات والمنحى الوبائي بشكل عام. علماً أن العينات العشوائية التي أخذت في الأسبوع الماضي مؤشراتها إيجابية، كما قال.
وكان الحسن قد تسلم هبة من الحكومة الصينية في مطار بيروت، قوامها ثلاثة آلاف وحدة فحص PCR، ومئتي جهاز قياس حراري يدوي. وذلك، بحضور السفير الصيني في لبنان وانغ كيجيان، ووزيري الخارجية ناصيف حتّي، والأشغال العامة والنقل ميشال نجار. وإذ شكر لصين دعم لبنان رغم كلّ التحديات التي تمر بها، لفت إلى أن هذه الفحوص تأتي ضمن خطة وزارة الصحة العامة مع اللجنة الوطنية لمكافحة وباء كورونا، لزيادة إجراء الفحوص في كل المناطق اللبنانية، لتحديد مرحلة الوباء.
تبرعات
إضافة إلى الهبة الصينية، يستقبل وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن في الثامنة من مساء اليوم في مطار رفيق الحريري طائرة قطرية محملة بمساعدات طبية للبنان.
من ناحيتها أعلنت مؤسسة MSD الأميركية عن منحها تبرعات نقدية وعينية من الأدوية بقيمة أكثر من 500 ألف دولار أميركي، لصالح قطاع الرعاية الصحية في لبنان. وأتى هذا التبرع استجابة لنداء رئاسة الحكومة اللبنانية لتوفير الدعم للأنظمة الصحية العامة.
وفي سياق التبرعات أعلنت مصالح الأساتذة الجامعيين والمهندسين والأطباء في حزب “القوات اللبنانية”، عن تقديم “روبوتين” إلى إدارة المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي، من أجل توفير الحماية للطواقم الطبية والتمريضية وتجنب تعريضهم للإصابة بفيروس “كورونا“. وقد طور المهندسون في حزب القوات هذين الروبوتين، كي يغني الطاقم الطبي عن ملامسة المرضى لإجراء الفحوص ولتعقيم الغرف التي تجرى فيها.
من ناحيتها سلمت جمعية “نساء عكار” بلدية بشري هبة عينية عبارة عن 25 بدلة PPE للوقاية من فيروس كورونا. وشكر كيروز باسم البلدية وعموم أهالي بشري “للشعب اللبناني تضامنه في هذه الفترة مع بشري وأهلها”.
وفي سياق المبادرات الشعبية أقدمت جمعية “عيش عكار”، على تصنيع كمامات صحية، للوقاية الشخصية من فيروس كورونا، بعد تزايد الطلب عليها في المنطقة. وهي مبادرة أتت من سيدات عاملات في المشغل الحرفي لبلدية الشقدوف، وذلك وفق شروط ومعايير الجودة والمواصفات القياسية والصحية والتقنية. وانتجت ما يقارب ألفي كمامة، قدمت البلدية دفعة مجانية منها إلى المراكز الأمنية في الجومة والى شرطة اتحاد بلديات الجومة، وشرطة بلديتي بزبينا وعين يعقوب، تقديرا لجهودهم”.
الطلاب في مصر
وجه طلاب عالقون في مصر رسالة إلى السلطات اللبنانية، قالوا فيها أنه رغم انقضاء أكثر من شهر على مناشدتهم الحكومة إيجاد حل لموضوع عودتهم إلى لبنان، لم يتلفت إليهم أحداً. وشكوا من أن الحكومة الغائبة عنهم وغير مبالية بهم وبمصيرهم، ولفت الطلاب إلى أن “أحد الأشخاص أخبرهم بوجود طائرة خاصة إذا أرادوا العودة إلى لبنان، لكن سعر التذكرة 12 مليون ليرة لبنانية”، سائلين: “أيعقل هذا الاستغلال للشعب اللبناني لهذه الدرجة؟ ونسأل كيف نؤمن إيجار السكن ومصاريف المأكل والمشرب، بالإضافة إلى أن خوفنا يزداد يوما بعد يوم بسبب تفشي مرض كورونا في مصر”.
المستشفيات والفحوص
وقرر وزير الصحة فتح اعتماد لمستشفى قرطبا الحكومي بقيمة مليار ليرة لبنانية أسوة بباقي المستشفيات الحكومية، لتصبح مركزاً حكومياً للاستشفاء في قرطبا وجرد جبيل الجنوبي.
وعلى صعيد الفحوص أوضح المدير الطبي لمستشفى سيدة السلام في القبيات انطوان ضاهر أن “نتائج فحوص التي اجراها الفريق الطبي في العيادة النقالة في جامعة الـLAU يوم الإثنين الماضي لحوالى 114 شخصاً من أبناء القبيات والجوار من مختلف القطاعات الذين هم الاكثر اختلاطا، أتت كلها سالبة.
إلى ذلك أجرى الفريق طبي في مستشفى رزق وكلية الطب في الجامعة اللبنانية – الأميركية LAU، عبر العيادة المتنقلة فحوص PCR مجانية لـ 65 مواطناً في ساحة برج حمود، وذلك بالتعاون مع خلية إدارة أزمة كورونا في حزب “الطاشناق”.
وفي الجنوب تابع رئيس مصلحة الصحة في محافظة لبنان الجنوبي جلال حيدر بالتنسيق مع طبابة الأقضية الأمور المتعلقة بمواجهة كورونا. واستناداً لمتابعة طبابة القضاء، ما زال معدل الحالات المصابة بالعدوى حتى اليوم في مدينة صيدا وقضائها 12، من بينها أربعة من المغتربين. أما في قضاء صور فقد سجلت ثلاث إصابات جديدة لمغتربين مقيمين في ليبيريا عادوا إلى لبنان على متن طائرة خاصة، ويرتفع بذلك العدد الإجمالي للحالات الإيجابية المثبتة مخبريا فيها إلى 9، فيما يجري مراقبة أوضاع حجر 5 مغتربين في جزين، التي لم تسجل أي إصابات.
كما أجرى جولة على أماكن العزل المنزلي التي وضعت بالتصرف في فنادق المونس، في بلدة الصرفند، ومنتزه أبو ديب في القاسمية، والمونتانا في المروانية.
وفيما يتعلق بالمستشفيات، فقد واكب فريق مصلحة الصحة انطلاقة مستشفى صيدا الحكومي، والعمل جار على آلية تجهيزه بآلة بفحص كورونا. كما جال في مستشفى حمود الجامعي في المدينة الذي اعتمد من وزارة الصحة، وواكب تأمين مستشفى الهمشري عبر مؤسسات الأونروا المعنية بشؤون اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان إجراء فحص كورونا لهم.
المصدر:”المدن”