تناقل ناشطون لبنانيون وفلسطينيون، رسماً كاريكاتورياً للفنان الفلسطيني علاء اللقطة، رد فيه على الكاريكاتير العنصري الذي نشرته صحيفة “الجمهورية” اللبنانية في ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية.
وأشار معلقون في “فايسبوك” و”تويتر” إلى أن الرد بطريقة اللقطة، عبر الفن نفسه، هو الطريقة الأفضل لمكافحة العنصرية. علماً أن رسم “الجمهورية” تضمن مقارنة بين 13 نيسان 1975 حيث يظهر ملثم يرتدي الكوفية الفلسطينية (يمثل المقاومة الفلسطينية آنذاك)، وفي الجهة الأخرى رسم يجسّد فيروس “كورونا” تحت تاريخ 13 نيسان 2020.
والجدير بالتذكير، أن رسام الكاريكاتير إياه في “الجمهورية”، أنطوان غانم، هو نفسه الذي بثت له قناة “أو تي في” (العونية) رسماً عنصرياً ضد “السوريين والفلسطينيين والعراقيين، والزنوج، والنغلادشيين…” للقول إنه ما عاد من مكان للتلامذة اللبنانيين في المدارس في لبنان.
إضافة إلى كاريكاتير آخر، للرسام نفسه، نشرته “أو تي في” في ذكرى 13 نيسان 2019، ويبدو أنه أزيل من الانترنت ولم يتبق منه إلا الصورة/الايقونة المصغرة، وهو لا يقل قبحاً وعنصرية اتجاه اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين، إذ يحمّل الأولين مسؤولية اندلاع الحرب اللبنانية العام 1975، ويثير المخاوف من الأخيرين على اعتبار أنهم سيفعلون الأمر عينه في 2019. أي أن السيد أنطوان غانم له نمط بات معروفاً، ومن ينشر له رسومه لا بد أنه ليس ببعيد من مسار تفكيره الملتوي.
وكان كاريكاتير “الجمهورية” الأخير، أثار غضباً واسعاً خصوصاً لدى الفلسطينيين، حيث اعتبره بعضهم “هجوماً على الرمزية”، كون “الملثم رمزاً للمقاومة”. كما أصدرت حركة “حماس” بياناً استنكرت فيه الربط بين صورة الفلسطيني في بداية الحرب الأهلية اللبنانية وفيروس “كورونا”. كما تداولت مجموعات “واتسآب” تسجيلاً صوتياً للمطران عطا الله حنا، رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في فلسطين، استنكر فيه الكاريكاتير وشجبه، وطالب “الجمهورية” بالاعتذار.
المصدر:”المدن”