دعا المرشد الإيراني الأعلى السيّد علي خامنئي، إلى “محاربة الفساد” في السلطة القضائية، حيث لا يزال العديد من المتظاهرين في السجون.
وقالت الإذاعة الوطنية العامة الأميركية (إن بي آر) إن “هجوم” خامنئي علناً على القضاء هي “خطوة غير عادية في البلاد”.
وجاءت تصريحات المرشد الإيراني الأعلى بعد لقائه، الثلاثاء، مسؤولين قضائيين، بما في ذلك رئيس السلطة القضائية، غلام حسين محسني إيجائي.
وقال خامنئي إن “محاربة الفساد داخل وخارج السلطة القضائية هي من مهمة القضاء”، مضيفاً أن هناك “أقلية من القضاة وكادر السلطة القضائية تشوه عمل وصورة هذا القطاع على الرغم من أن هناك غالبية عظمى من القضاة والموظفين الشرفاء والنبلاء”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا).
وأكد أن أي “اضطراب أو خطأ” في “إحدى الركائز الأساسية في قيام الجمهورية الإسلامية”، يمكن أن يؤدي إلى “اختلالات أخرى يكون تأثيرها واسعا وعلى النظام برمته”.
وطالب خامنئي السلطة القضائية بالتعامل مع الناس بـ “روح وأخلاق عالية، لأن الهدف الأساسي هو مساعدة وتسهيل أعمال أولئك الاشخاص الذين يلجؤون إلى القضاء لحل مشاكلهم وقضاياهم”.
ولم يشر خامنئي إلى حقيقة أن المحاكم الإيرانية ليست مستقلة، بل تخضع لسيطرة صارمة من القضاء، الذي يتم تعيين قيادته من قبل المرشد الأعلى ذاته، بحسب “إن بي آر”.
إلى ذلك، أفاد المرشد الإيراني الأعلى، صاحب القول الفصل في البلاد، بتواجد إصلاحات مرتقبة في النظام القضائي، وقال إن “وثيقة الإصلاح القضائي قد أعدت قبل عدة سنوات في السلطة القضائية من قبل خبراء قانونيين لهم خبرة وتجربة واجتهادات عالية”، مشددا على أهمية تنفيذ هذه الوثيقة والعمل بها. (الحرة)