المحادثات بين إيران والإتحاد الأوروبي حول تخصيب اليورانيوم

أفادت شبكة “سي أن أن” الإخبارية بأن المحادثات بين إيران والاتحاد الأوروبي بشأن البرنامج النووي، الأربعاء، تركزت على “نقاط شائكة”، بما في ذلك مستوى تخصيب اليورانيوم.

وبحسب الشبكة، فإن الزخم يتزايد نحو إحياء المفاوضات بين الغرب وإيران بشأن البرنامج النووي.
ونقلت الشبكة الأميركية عن مصدر دبلوماسي أن المحادثات التي استمرت يومين في الدوحة بين دبلوماسي الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، علي باقري كني، “تؤدي إلى تطورات إيجابية في العديد من القضايا”.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، “كانت البيئة الحالية إيجابية لخفض التصعيد”.

وكتب كني في تغريدة، الأربعاء، “عقدتُ لقاء جديا وبناء مع إنريكي مورا في الدوحة. ناقشنا وتبادلنا الآراء بشأن مجموعة من القضايا بما في ذلك المفاوضات بشأن رفع العقوبات”.

في الأسبوع الماضي، أعلنت إيران أنها تجري محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بوساطة عُمانية، لا سيما بشأن البرنامج النووي والعقوبات الأميركية وملفّ الأميركيين المحتجزين لديها.

وأبرمت إيران عام 2015 مع قوى كبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، ألمانيا) اتفاقا بشأن برنامجها النووي أتاح رفع عقوبات عنها لقاء خفض أنشطتها وضمان سلمية برنامجها. إلا أن إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، انسحبت منه عام 2018 وأعادت فرض عقوبات على إيران التي ردّت بالتراجع تدريجيا عن معظم التزاماتها.

ومنذ أبريل 2021، تخوض إيران والدول التي لا تزال أطرافا في الاتفاق مباحثات متقطعة تهدف لإحياء الاتفاق شاركت فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.

وعلى رغم تحقيق تقدم في هذه المباحثات، لم تبلغ مرحلة التفاهم لإعادة تفعيل الاتفاق.

في الأيام الأخيرة، نفى الإيرانيون والأميركيون صحة تقارير إعلامية أشارت إلى قرب توصّل البلدين إلى اتفاق مؤقت يحل محل الاتفاق النووي.

وبعد فشل سابق لمحاولة إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 والمعروف رسميا باسم “خطة العمل الشاملة المشتركة” ووسط احتجاجات شعبية في إيران، قالت إدارة بايدن في أكتوبر 2022 إن الاتفاق النووي “لم يكن محور اهتمامنا”، لكنها قالت إنها ملتزمة باستخدام الدبلوماسية لمنع إيران من حيازة سلاح نووي.

لكن المحادثات استؤنفت بهدوء أواخر العام الماضي، حيث عملت دول من بينها عمان كوسطاء، بحسب “سي أن أن”.

وسافر بريت ماكغورك، أحد كبار المسؤولين في الإدارة، عدة مرات إلى عُمان لإجراء مناقشات غير مباشرة مع ممثلي الحكومة الإيرانية.

وتتزامن محادثات الدوحة الجديدة بين طهران والغرب مع جولة يقوم بها وزير الخارجية الإيراني، أمير حسين عبداللهيان، لعدد من دول الخليج العربية.

وتأتي جولة عبداللهيان الخليجية بعد أيام من زيارة وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان طهران، للمرة الأولى منذ المصالحة بين أبرز قوتين إقليميتين في اتفاق أُبرم في مارس الماضي برعاية الصين.(الحرة)