أعلن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لـ”الشرق الأوسط”، أن بلاده سارت مئات الخطوات فيما يتعلق بما هو مطلوب منها، وشدد على رغبة بلاده في الوصول إلى تكامل مع السعودية في السياسات العربية والخارجية.
وحيا المقداد، على هامش مشاركته في الاجتماع الثاني الوزاري للدول العربية مع جزر الباسيفيك، الدور الفعال للسعودية، وعلى رأسها الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من أجل تمتين العلاقات العربية – العربية، والعلاقات العربية الثنائية مع الدول المؤثرة حول العالم.
وكشف وزير الخارجية السوري أن بلاده والسعودية تبحثان الآن في تسمية سفيري البلدين، مشيراً إلى أن السفير الجديد يجب أن يضمن تنامي العلاقات السورية – السعودية لتصل إلى مرحلة التكامل في مجمل السياسات العربية والخارجية. وتابع: “يجب أن نؤمّن السفير الجيد لكي يضمن هذه العلاقات التي يجب أن تتنامى لتصل إلى حد التكامل بين البلدين في مجمل السياسات العربية والخارجية”.
وفي ردّه على سؤال حول مُخرجات القمة العربية الأخيرة التي عُقدت في جدة، وسياسة “خطوة مقابل خطوة”، وأين وصلت جهود الحكومة السورية، قال: “مُخرجات القمة كانت جيدة ودقيقة، فيما يتعلَّق بنا في سوريا أؤكد لكم أنَّنا سِرنا مئات الخطوات، التي لم نلقَ، مقابلها، أي خطوة من الأطراف الأخرى”.
وتابع: “لذلك، المطلوب الآن من الأطراف الأخرى أن تُبدي حسن نوايا، وأن تتوقف عن دعم الإرهاب وتجويع الشعب السوري”. وفسّر المقداد حديثه عن “الأطراف الأخرى” بقوله إنَّها “الأطراف التي كانت خلف الإرهاب والقتل وفتنة تقسيم سوريا وتفتيت سوريا”.(الشرق الأوسط)