إزاء صعوبة الأوضاع على غير صعيد، تمنّى اتحاد الكتّاب اللبنانيّين على جميع المعنيّين إدراك خطورة المرحلة، وضرورة وضع المصلحة الوطنيّة، فوق المصالح الضيّقة، وقد جاء في بيان صادر عن الاتحاد مايلي:
إنّ اتحاد الكتّاب اللّبنانيين- واستنادًا إلى فهمه الرّيادة الثّقافية، بأنّها التعبير الأمثل عن معاناة النّاس-يناشد الحكومة باعتماد المكاشفة الواضحة في معالجة كلّ القضايا؛ لكي تحصّن نجاحها في معالجة الهمّ الصحّي، من خلال دقّة المقاربة في القضايا المعيشيّة والاقتصاديّة والنقديّة.
وليس خافيًا على كلّ المتابعين للشّأن العامّ، أنّ لبنان في خضمّ ازمة كبرى، تقتضي من المسؤولين الشّجاعة في الإفصاح عن مكوّناتها، وطرح الحلول للخروج منها.
ويلفت الاتّحاد الحكومة إلى خطورة المسّ بحقوق المودعين الشرفاء، والسّعي الحثيث إلى إرجاع الأموال المنهوبة، من سماسرة المال، والطّغمة الفاسدة التي أثْرَتْ على حساب الوطن والمواطن.؛ كما
يلفت الاتّحاد الحكومة إلى ضرورة الاهتمام بأسس الأمن الاجتماعي،بالابتعاد من منهج الاستسهال في جمع المال، كيفما اتّفق، استجابة لبعض الآراء التي لا يرى أصحابها في النّاس، سوى ارقام وحسابات.
ويتمنّى الاتّحاد على الجميع إدراك خطورة المرحلة، من خلال التحلّي بأعلى قدر من المسؤولية؛ فالوضع لا يحتمل ترف المناكفات؛ فكينونة الوطن محلّ اختبار بين الموت والحياة.
ويرى الاتّحاد أن الأفق ليس مسدودًا، رغم خطورة المعاناة؛ لكنّه يتطلّب مجابهة ليست يسيرة. وعلى الحكومة قبل سواها أن تبادر إلى هذه المواجهة، في المجالات كافّة.ولعل تأخّر الإفصاح عن المشروع الاقتصاديّ الماليّ للحكومة يسهم في إرباك النّاس وتخويفهم من المستقبل الغامض.
لذلك كلّه، يطالب الاتّحاد الحكومة بالمسارعة إلى عرض مشروعها للحلّ، في أقرب فرصة متاحة.
وفي خضمّ هذه المعاناة يطالب الاتّحاد الحكومة بطمأنة أصحاب الكفاءات، بأنّهم لن يكونوا ضحايا المحاصصات.
ويعوّل الاتّحاد على كلّ القوى الحيّة في المجتمع، ولا سيّما النّخب المثّقفة، بالتّعاضد لما فيه مصلحة الوطن.
بيروت ١٤/٤/٢٠٢٠
اتحاد الكتاب اللبنانيين.