سجل يوم الإثنين حركة سير نشطة، بخلاف يوم الأحد ..
تراجع عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا بشكل كبير، مع إعلان وزارة الصحة عن تسجيل إصابتين فقط. ما جعل مجموع الحالات المثبتة منذ بداية الأزمة 632 حالة. إلى ذلك سجل اليوم الإثنين حركة سير نشطة، بخلاف يوم الأحد.
فحوص ببشرّي والمناطقهذا ويستمر الإقفال التام في مدينة بشري لليوم الثالث على التوالي، وسط انتشار كثيف للقوى الأمنية والشرطة البلدية. وترافق الإقفال بإقدام مستشفى بشري الحكومي على إجراء جولة ثانية من الفحوص المخبرية. وبعدما أجرت 124 فحصاً يوم السبت الفائت، وصل عدد الفحوص إلى 72 فحصا يوم الإثنين. وقد صدرت نتائج نصف الفحوص التي أجريت السبت وكانت نتيجتها سالبة، باستثناء حالة واحدة موجبة.
وفي عكار أجرى فريق العيادة المتنقلة التابعة للمركز الطبي في “الجامعة اللبنانية الأميركية – مستشفى رزق فحوصاً مجانية في بلدة القبيات لمئة مواطن، تم اختيارهم بحكم مهنتهم، ولكونهم على تماس أكثر مع عدد كبير من المواطنين.
وفي جبيل أعلنت بلدية بلاط – مستيتا وقرطبون أنها ستجري عند الثالثة من بعد ظهر الأربعاء في 15 نيسان الفحوص عند مدخل البلدية، مجاناً، لأهالي البلدة، بالتعاون مع الجامعة اللبنانية الأميركية LAU عبر العيادة المتنقلة. ودعا رئيس البلدية عبدو العتيق المواطنين الذين يشعرون بأي أعراض أو التقوا بأي من أبناء البلدة العائدين من الخارج، الاتصال بالبلدية لتسجيل أسمائهم، كاشفاً أن عدد المصابين بفيروس كورونا ضمن النطاق البلدي بلغ خمسة أشخاص، ثلاثة منهم تماثلوا للشفاء واثنان في الحجر المنزلي.
وفي جبيل أيضاً أعلنت شركة كهرباء جبيل وبيبلوس للتعهدات الكهربائية عن حسم أرباحها على فاتورة المولدات الكهربائية، والتي بدأت بها الشهر الماضي حتى نهاية العام الحالي. واعتبرت إن “همها الوحيد من الجباية تأمين فاتورة المازوت وقطع الغيار والصيانة لاستمرارية تأمين التيار 24/24 ساعة”، مشيرة الى أنها كانت أبلغت سابقا الجباة بعدم وضع إنذار لأي مواطن غير قادر على دفع الفاتورة، وذلك تحسساً منها بالأوضاع الصعبة.
“عار” الجامعة الأميركية!
أعرب طلاب الجامعة الأميركية في بيروت والخريجون والأساتذة عن قلقهم لاستغلال الجامعة للعاملات والعمال المثبتين والمياومين، وانتهاك قرارات وزارتي الصحة والداخلية بالطلب من عمالها المياومين الذهاب إلى العمل، ممّا يهدّد صحة العمال وأسرهم في ظل تفشي وباء كورونا.
ولفتوا إلى أن إدارة الجامعة تضع العاملات والعمال المياومين أمام حلّين، إما القبول بخصم مستحقات الضمان الاجتماعي من راتبهم الضئيل، أو التوقيع بشكل غير قانوني على ورقة تسرحهم من العمل. وقد أدّى ذلك إلى تسريح حوالى 60 من العاملات والعمال المياومين في الأسبوعين الأخيرين.
وتطرقوا إلى قضية تعاقد الجامعة مع شركة سامكو، التي توفّر عمالاً مياومين برواتب زهيدة، وضمانات قليلة، لخفض التكاليف وتحقيق المزيد من الأرباح، معتبرين أن توظيف سامكو للعاملات والعمال المياومين لأكثر من 10 سنوات يتعارض مع قانون العمل اللبناني.
وكشفوا أن الجامعة قلّصت منذ تشرين الأول 2019، أيام العمل للعاملات والعمال المياومين من 23 يومًا إلى 14 يومًا في الشهر. ومع بداية تفشي الفيروس، خفّضت أيام العمل إلى 10 أيام في الشهر. ما جعل رواتبهم تقل لنحو النصف، ووصلت إلى حدود تقل حتى عن الحد الأدنى للأجور.
وطالبوا بفسخ عقد الجامعة الأميركية مع شركة سامكو، وإعادة توظيف جميع عمال سامكو في الجامعة الأميركية في بيروت بشكل مباشر، وإعادة تشغيل العاملات والعمال الذين أجبروا على الاستقالة، معتبرين أن ما أقدمت عليه الجامعة باستغلال عاملاتها وعمّالها، الذين يعملون بما يشبه السخرة، عار.
افتتاح مستشفى وهبات
افتتح وزير الصحة العامة حمد حسن مركز لمعالجة مرضى كورونا في مستشفى بهمن، مطمئناً المواطنين بأن لا عوائق مالية أمام الحفاظ على صحة المواطن، لافتاً إلى أن الوزارة ستكون بخدمة الجميع وعلى الأراضي اللبنانية كافة. وشدد على أن الحفاظ على كرامة الموظفين وحقوقهم مسؤولية مشتركة، مشيراً إلى أن مجلس الوزراء يعمل كخلية أزمة لمتابعة كل المقررات والحرص على عدم بقاء مقرراتها مكتوبة وحسب، معتبرا أن ذلك ما يعكس التناغم بين الوزارات.
وعلى خطى مواجهة كورونا تسلم اتحاد بلديات جبل عامل هبة مالية من قوات “اليونيفيل” العاملة في جنوب لبنان، بنحو 37 مليون ليرة، لشراء تجهيزات ومعدات لمواجهة تفشي وباء كورونا. علماً أن هذه الهبة هي جزء من الميزانية التي رصدها الاتحاد لمواجهة كورونا والتي تبلغ نحو 300 مليون ليرة.
المستشفيات مهددة بالإقفال
بينما بدأ مستشفى الحريري الحكومي بتلقي الدعم والمساعدات والتجهيزات، أتت تغريدتا النائب إبراهيم كنعان والوزير السابق غسان حاصباني لتحذر من مغبة إقفال بعض المستشفيات الخاصة أبوابها بسبب عدم قبض مستحقاتها من الدولة.
فقد غرد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق غسان حاصباني على حسابه على “تويتر” قائلاً: “مستشفيات لبنان بدأت بالإقفال بسبب عدم سداد الدولة مستحقاتها لها. نناشد الوزراء المعنيين اتخاذ الخطوات الطارئة فورا قبل انهيار القطاع الصحي الذي تقدم عام 2018 من المرتبة 34 الى 23 عالميا”.
بدوره غرد النائب ابراهيم كنعان على حسابه على “تويتر” قائلاً: “ينذر هذا الأسبوع بكارثة في القطاع الاستشفائي الخاص حيث بلغت ديون الدولة للقطاع ذروتها، وارتفعت كلفة التشغيل مع ارتفاع الدولار وتوقف كامل عن الدفع، ليخيم شبح الإقفال على عدد من المستشفيات في كسروان، المتن وبيروت. الحل بقانون برنامج يعالج الأزمة بتقسيط الدفعات”.
أما مدير عام مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس الأبيض، فقد أعلن عن تركيب معدات جديدة، بهبة من منظمة الصحة العالمية، لافتاً إلى أن المستشفى سيبدأ من يوم الإثنين في 13 نيسان باجراء 500 فحص في اليوم. وأضاف أن وزارة الصحة تعمل مع جهات دولية لتأمين مساعدات لتحسين قدرات المستشفيات الحكومية في المناطق، وتقديم معدات ومستلزمات وأجهزة تنفس اصطناعية. ولفت إلى أن مستشفى الحريري بدأ بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني ووزارة الصحة لتخصيص أماكن في مختلف المناطق لأخذ عينات من المواطنين لإجراء فحوص كورونا في المستشفى في بيروت.
المساعدات للمواطنين
أعلن الجيش اللبناني أن وحداته المنتشرة في المناطق كافة، ستباشر بتوزيع مساعدات اجتماعية للمواطنين الذين تعطلت أعمالهم، وفقدوا وسيلة رزقهم، اعتباراً من صباح الثلاثاء، وذلك إنفاذاً لقرار مجلس الوزراء.
وأكدت قيادة الجيش “الالتزام باللوائح الإسمية التي وردتها من رئاسة مجلس الوزراء حتى تاريخه كما هي، بحيث تقوم العناصر المكلفة بمهمات التوزيع بالإجراءات المناسبة، للتأكد من الأسماء قبل تسليم المساعدات”، لافتة إلى “أن جميع العناصر المولجة تنفيذ مهمة التوزيع سوف تتخذ أقصى درجات الوقاية بسبب جائحة كورونا“.
مبادرات إبداعية
أعلن خريجو هندسة الميكانيك والميكاترونكس في جامعة رفيق الحريري عن تصنيع ممر تعقيم أوتوماتيكياً يطهر الأسطح باستخدام أحدث التكنولوجيا، بهدف المساهمة بمنع تفشي فيروس كورونا.
وتم تركيب أول جهاز في سجن رومية، بهدف تطهير كل ما ومن يمر من خلاله، بما في ذلك أهل السجناء والزوار وعناصر جهاز قوى الأمن وأسطح العبوات الغذائية والصناديق والحاويات وغيرها.
ويستخدم هذا الجهاز فوهات رش دقيقة قادرة على توزيع سائل التعقيم، وزيادة منطقة ملامسة المطهر للأسطح، وإنشاء قوة تأثير أكبر على الأسطح الصلبة. وبالمرور من خلاله يتم تعقيم الأسطح بدقة وسرعة، في 5 ثوان كافية للتأكد من خلو الأسطح التي تمر من خلاله الفيروسات والميكروبات، بما في ذلك فيروس كورونا التاجي. وتجدر الإشارة إلى أن مواد التعقيم المستخدمة معتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية ووكالة حماية البيئة.
المصدر: “المدن”