يتوقع ان يكون صيف لبنان هذه السنة حافلاً وأفضل من صيف 2022، مع قدوم عدد كبير من المغتربين اللبنانيين والسياح، والحركة خلال فترة عيد الفطر كانت بمثابة “بروفا” عما ينتظرنا في الأشهر المُقبلة. هذا ومن الملاحظ في الفترة الأخيرة إفتتاح عدد كبير من المطاعم وأماكن السهر في مختلف المناطق اللبنانية، ما يؤكد ان هذا القطاع استعاد حيويته بشكل كبير، فكيف هي استعداداته للموسم الصيفي وماذا عن الأسعار؟
يقول نائب رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري خالد نزهة في حديث لـ “لبنان 24″:”نحن أمام موسم صيف واعد والآمال مرتفعة ولاسيما إذا ترافق الأمر مع استقرار سياسي من خلال انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة ونطلب من السياسيين تخفيف حدة التشنج، ونتمنى انعكاس المُصالحات التي حصلت أخيرا في المنطقة ايجاباً على لبنان”.
وتابع نزهة: “ننتظر قدوم أعداد كبيرة من المغتربين اعتبارا من منتصف شهر حزيران مع انتهاء السنة الدراسية في الخليج وأوروبا وافريقيا لينطلق موسم الصيف رسمياً”.
وتوّقع نزهة ان “تكون الايرادات الناتجة عن القطاع السياحي مرتفعة”، مشيراً إلى ان “القطاع السياحي سجل في السنة الماضية بشكل مباشر إيرادات بلغت الـ 5 مليار دولار ومن المتوقع ان تكون هذه السنة ما بين الـ 6 و7 مليار دولار وبالتالي ستكون مساهمة هذا القطاع هي الأكبر على الصعيد الدخل الوطني.”
وشدد على ان “القطاع السياحي هو الرافعة الأساسية لكل القطاعات الإنتاجية الأخرى في لبنان ولاسيما للصناعات الغذائية”، لافتاً إلى انه “منذ عام 2019 وانتشار جائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت وانهيار العملة والأزمة المالية والمصرفية كان هناك 8500 مؤسسة سياحية او مطعم تراجع عددها إلى 4500 وحاليا تم افتتاح ما بين 250 إلى 300 مؤسسة جديدة وهناك مطاعم أيضا ستفتح قريباً”.
وأثنى نزهة على أصحاب المطاعم الذين يعملون على الرغم من كل الصعوبات ولاسيما الكلفة التشغيلية المرتفعة التي يعانون منها من شراء مازوت ومياه وهي أعلى كلفة في الشرق الأوسط وهم مستمرون بمبادرات فردية وأثبتوا تفوقهم في نشر، ليس فقط المطبخ اللبناني في العالم، بل مختلف المطابخ”.
ويتابع نزهة: “ننتظر عودة السياح الخليجيين إلى لبنان لأنهم يشكلون ركيزة أساسية للقطاع السياحي لاسيما ان مدة إقامتهم تكون أطول، كما أن إنفاقهم يكون أكبر من السياح الآخرين، كما نعوّل على قدوم المغتربين اللبنانيين والسياح وأيضا على اللبناني المُقيم الذي على الرغم من كل الصعوبات والظروف المعيشية والاقتصادية التي مرّ استمر في دعم المؤسسات السياحية ووقف إلى جانبا ما ساهم في استمرار هذه المؤسسات”.
وعن ارتفاع أسعار فواتير المطاعم في لبنان، يؤكد نزهة ان “لبنان يُنافس على مستوى المنطقة بالخدمات التي يقدمها وبالنوعية، والأسعار بمتناول كل الميزانيات وتتناسب كل الفئات”، مشيراً أيضا إلى ان “لائحة الأسعار مصدقة من قبل وزارة السياحة والجميع يمكنهم الاطلاع عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي واختيار الميزانية التي تناسبهم”.
وقال: “نحن كنقابة نعمل على تطوير هذا القطاع وعلى بناء يد عاملة متخصصة بعدما خسرنا قسما كبيرا منها بسبب الهجرة وذلك للمحافظة على المستوى الذي نقدمه والذي عرفنا به،كما عملنا كثيرا على ملف سلامة الغذاء “.
ولدى سؤاله عن أي منطقة تشهد أكثر من غيرها افتتاح مطاعم وأماكن سهر جديدة، أجاب: “هذا الأمر يحصل في مختلف المناطق اللبنانية ولاسيما في الجميزة ومار مخايل والوسط التجاري وساحل المتن وجبيل والبترون وغيرها”، وتابع: “نحن كأصحاب مطاعم نساهم في إعادة إحياء قلب العاصمة المهجور منذ سنوات من خلال افتتاح مطاعم وأماكن سهر جديدة علها تنعش الوسط التجاري”.
وأخيراً أكد نزهة ان “التحضيرات جارية على قدم وساق لاستقبال المغتربين والسياح”، آملاً في ان “يستعيد لبنان دوره على خارطة السياحة العالمية وان تكون السياحة فيه مُستدامة وليس موسمية فقط.”
المصدر:لبنان ٢٤