٣ عوامل أدت إلى انخفاض سعر الدولار..هل من خطّة؟

يستبشر اللبنانيون خيراً مع كل إنخفاضة ولو ضئيلة لسعر صرف الدولار في السوق السوداء كالغريق الذي يتعلّق بقشة على سطح الماء ويتساءلون عن أسباب هذا الإنخفاض علّ فيه بريق أمل لوضع إقتصادي ومعيشي أفضل.
في هذا السياق رأى الخبير الإقتصادي أنطوان فرح، أن “مصرف لبنان حتى الآن ومنذ أن إتخذ قرار التدخل في السوق بعد وصول الدولار الى عتبة الـ 154 ألف ليرة وحتى الآن لا يزال يضخ الدولارات لفرض إستقرار سعر الصرف وقد نجح في ذلك نسبيا”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”، قال فرح: “الإنخفاض البسيط نسبياً الذي نشهده في هذه الفترة قد يكون ناتجاً عن ثلاثة عوامل أساسية، الأول الدولارات التي تدخل إلى البلد والتي قد تكون إرتفعت بعض الشيئ، بمعنى أن السوق أصبحت مشبّعة بالدولارات، وبالتالي هناك عرض كبير للدولار في السوق وهذا يساعد مصرف لبنان على دعم إستقرار سعر الصرف”.
وأضاف، “العامل الثاني قد يكون مرتبطاً بقرار إتخذه مصرف لبنان بالخفض التدريجي للدولار وهنا علينا مراقبة ما سيكون عليه سعر منصة صيرفة، وبالتالي قد يكون المصرف يعمل على تقريب سعر صرف المنصة من سعر السوق السوداء تمهيداً لإعلان توحيد السعر، أي تصبح منصة صيرفة المنصة شبه الرسمية التي تسعّر الدولار وبالتالي نكون قد لبّينا أحد مطالب صندوق النقد الدولي”.
وفي الختام، ربط فرح العامل الثالث بالتعميم 165، الذي رأى أنه “يساهم أيضاً في زيادة تدفق الدولارات إلى البلاد وبالتالي هو عنصر مساعد على الإستقرار وعلى الضغط على الدولار لخفضه قليلاً وهذا ما يحصل اليوم”.