استقر عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في لبنان على والوتيرة السابقة على عودة المغتربين من الخارج. واستقر عدد الحالات الجديدة على 11 إصابة، بينما يوم أمس السبت 11 نيسان الجاري، لم تسجل إصابات بين ركاب الطائرات التي هبطت في مطار رفيق الحريري ببيروت، مقلة مغتربين لبنانيين.
إقفال ودواء واعد
إلى ذلك، شهدت المناطق اللبنانية كافة إقفالاً وغياباً شبه تام لحركة السير اليوم الأحد 12 نيسان، تطبيقاً لقرار منع التجول الذي أعلنته وزارة الداخلية.
وترافق المنحى المنخفض في عدد الإصابات اليومية المكتشفة، مع خبر قد يكون ساراً للبشرية التي تنتظر علاجاً للوباء يحررها الحجر المنزلي الذي دخل شهره الثاني. فالناطق الرسمي باسم الكلية الأميركية لأمراض الحساسية والربو والمناعة، البروفيسور اللبناني – الأميركي طلال النصولي، أعلن عن اكتشاف دواءً لعلاج الحالات الحرجة المصابة بفيروس كورونا المستجد.
لا إصابات بين المغتربين
وكانت وزارة الصحة العامة قد أعلنت في تقريرها اليومي عن فيروس كورونا، أن عدد الحالات الجديدة المكتشفة وصل إلى 11 إصابة فقط، ما رفع عدد المصابين إلى 630 حالة، من دون تسجيل إي وفاة جديدة.
أما بخصوص المغتربين، فلفتت الوزارة إلى أن الفحوص التي أجريت للركاب الـ 123 الذين وصلوا إلى لبنان أمس السبت 11 نيسان الجاري، على متن الرحلة الآتية من الكويت جاءت سالبة، مع تسجيل حالة متأرجحة لأحد الركاب. وعن الطائرات التي وصلت من دبي ولواندا وروما، وكان على متن الأولى 126 راكباً، والثانية 148 راكباً، والثالثة 122 راكباً، فإن كل الفحوص أتت سالبة أيضاً.
العودة المرجأة
لكن ألوف اللبنانيين الذين سجلوا أسماءهم للعودة، لن يتمكنوا من العودة، لأن المطار سيُقفل غداً الإثنين بعد وصول آخر الرحلات الآتية من الخارج.
وفي الأثناء على الراغبين في العودة انتظار تقييم المسؤولون تجربة إعادة اللبنانيين التي امتدت نحو أسبوع. والتقييم سيمكن من اتخاذ القرار المناسب لإعادة فتح المطار أو عدمه في آخر الشهر الجاري.
وفي هذا السياق أشار رئيس اتحاد بلديات الجومة وبلدية رحبة فادي بربر، أنه بعد سلسلة اتصالات قام بها مع شركة طيران “الشرق الأوسط”، وسفير لبنان في ليبيريا هنري قسطون، تم التوافق على تسيير رحلة في القريب العاجل إلى ليبيريا لنقل اللبنانيين الراغبين في العودة. وطلب من اللبنانيين في ليبيريا البقاء على جهوزية تامة للسفر في الموعد الذي سيعلن قريبا، مناشداً العائدين وأبناء البلدة التزام الحجر المنزلي لمدة 14 يوما. كما طلب أهل القادمين تبليغ البلدية فورا عن موعد قدومهم فور معرفتهم بذلك، وإعطاء العلم بوصولهم ومكان إقامتهم فور دخولهم إلى البلدة”.
علاج لكورونا
وبالعودة إلى الدواء المكتشف لعلاج الحالات الحرجة المصابة بفيروس كورونا، الذي أعلن عنه البروفيسور اللبناني – الأميركي طلال النصولي بناءً على دراسة صدرت في مجلة THE NEW ENGLAND JOURNAL OF MEDICINE” حول تجربة أجريت على حالات خطرة جدا مصابة بـ “كوفيد 19″، كانت وضعت على أجهزة التنفس الصناعية بسبب تدهور وضعها.
وكشف الطبيب أن دواء اسمه “REMDESIVIR” استخدم في التجربة وأعطي لـ 53 مريضاً ممن أجريت عليهم الدراسة، فأظهر نتائج إيجابية ممتازة على 68 في المئة منهم، فيما فقد 18 في المئة حياتهم.
ولفت النصولي إلى أن هذه الدراسة مهمة جدا، لأنها أجريت على مصابين حالتهم سيئة جداً، وكانوا في طريق الموت المحتم، لكن الدواء أظهر نتائج إيجابية.
سياحة بيتية
وفي إطار إلزام المواطنين ببيوتهم، أطلقت وزارة السياحة شريطاً مصوراً سيبث عبر شاشات التلفزة المحلية والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان “ليرجع نَفَسُ الحياة.. خليك بالبيت”.
ويعرض هذا الشريط مشاهد من السياحة اللبنانية تمر بطريقة الترجيع، مع صوت للنفس. ويهدف الشريط، بحسب الوزارة، إلى “إيصال رسالة عن مسؤوليتنا كمواطنين لبنانيين، وإذا أردنا لنفس الحياة والسياحة في لبنان أن تعود، أن نبقى ملتزمين الحجر المنزلي والوقاية المشددة”.
تجهيز أماكن للحجر
جددت قائمقام المتن مارلين حداد الدعوة الى رؤساء البلديات لتأمين مراكز حجر في نطاقهم البلدي، وذلك خلال تفقدها مركزاً في ساحل المتن للاطلاع على أوضاعه ومدى ملاءمته للحجر الصحي في حال ارتفع عدد المصابين في المنطقة.
وطلبت حداد من البلديات “التبليغ عن أية حالة جديدة ووضع بيانات تتضمن أسماء العائلات المحتاجة والقرارات المتخذة لمواجهة وباء كورونا، بهدف تكوين منصة الكترونية تؤمن الاتصال المباشر وتبادل المعلومات بينها وبين الوزارات المعنية”. وطلبت أيضاً إعلامها عن “قيام أية جهة بتوزيع مساعدات من أي نوع، سواء عينية أو مادية، مع الإفادة عن مصدر تلك المساعدات وبموجب أي كتاب أو تعميم، إضافة الى هوية الجهة الممولة وماهية المساعدات وهوية الأشخاص المستفيدين.
جاهزية المستشفيات
ما زالت المستشفيات الحكومية في المناطق غير جاهزة لإجراء فحوص كورونا داخلها، وبعضها غير جاهز لاستقبال الحالات للحجر. وفي هذا الإطار أوضحت إدارة مستشفى عبد الله الراسي الحكومي في عكار أن “المستشفى جاهز لاستقبال الحالات المرضية، ولأخذ العينات وإرسالها إلى المختبرات، للحالات التي احتكت بحالات مؤكدة ولا تظهر عليها أعراض المرض…، وتم إرسال 150 عينة تقريبا تشمل الذين احتكوا بالحالات المؤكدة في عكار، وتم حجر هؤلاء في المنزل بالتنسيق مع محافظ عكار وطبيب القضاء والبلديات المختصة”.
واعتبر المستشفى أن “حجر المريض لعدة ساعات في المستشفى ممكن لو توفر الفحص السريع، rapid test أو الـ pcr، لكن بما أن نتائج الفحص حالياً لا تصدر إلا بعد أيام فلا مجال وإمكانية للحجر إلا في الأماكن المخصصة أو في المنازل… ففي مرحلة الاحتواء يكون هناك إمكان للحجر، أما في حال الانتشار، فيتعذر الحجر في المستشفى وتبقى الجهوزية والعمل على تأمين العلاج”.
المصدر:”المدن”